اقتصاد وأعمال

اكتشاف أكبر حقل غاز في المتوسط قبالة سواحل درنة.. هل تنقذ ليبيا من الأزمة الاقتصادية؟

اكتشاف أكبر حقل غاز في المتوسط، ثورة طاقية هزت المتوسط! اكتشاف حقل غاز درنة العملاق يُعادل 20 سنة من إنتاج ليبيا.. تفاصيل صادمة عن الاحتياطيات وتأثيرها على الاقتصاد المنهك.


في حدث يُعد الأكبر منذ اكتشاف حقل الفيل النفطي عام 1957، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية عن اكتشاف حقل غاز عملاق في المياه العميقة قبالة سواحل درنة، باحتياطيات أولية تُقدّر بـ 45 تريليون قدم مكعب. هذا الاكتشاف الذي تم بالشراكة مع شركة إيني الإيطالية، قد يحول ليبيا إلى ثالث أكبر احتياطي غاز في أفريقيا، ويُحدث نقلة نوعية في اقتصاد البلاد المنهك بعد سنوات من الأزمات (المؤسسة الوطنية للنفط، يوليو 2025).


تفاصيل الاكتشاف وآثاره الاقتصادية

اكتشاف أكبر حقل غاز في المتوسط قبالة سواحل درنة.. هل تنقذ ليبيا من الأزمة الاقتصادية؟

جدول: مقارنة بين الحقول الليبية الرئيسية

الحقل الاحتياطيات (تريليون قدم³) القيمة التقديرية (مليار دولار) عمق المياه (متر)
درنة (الجديد) 45 1,200 2,100
الفيل (النفط والغاز) 8.2 320 350
البوري (الغاز) 3.5 95 1,700
الوفاء (الغاز) 2.8 75 500

التحليل الفني والجيولوجي

1. مواصفات الحقل الاستثنائية

  • الموقع:
    يقع على بعد 120 كم شمال شرق درنة، ضمن “حوض هيرودوت” الجيولوجي الذي يُعد أحد آخر الحدود غير المستكشفة في المتوسط.

  • الخصائص الفريدة:

    • عمق طبقة الغاز: 4,200 متر تحت قاع البحر

    • سماكة الطبقة الحاملة: 280 مترًا

    • نقاء الغاز: 97% ميثان (درجة تصديرية)

2. التحديات التقنية

  • مشاكل الحفر في المياه العميقة:
    يتطلب استغلال الحقل تقنيات حفر متطورة تتحمل ضغوطًا تصل إلى 15,000 psi، مما يرفع تكاليف الإنتاج بنسبة 40% مقارنة بالحقول التقليدية.

  • البنية التحتية المطلوبة:

    • إنشاء منصات بحرية متطورة

    • مد خطوط أنابيب بطول 180 كم

    • محطة تسييل بقدرة 12 مليون طن سنويًا


التداعيات الاقتصادية الشاملة

اكتشاف أكبر حقل غاز في المتوسط قبالة سواحل درنة.. هل تنقذ ليبيا من الأزمة الاقتصادية؟

1. تأثير مباشر على الاقتصاد الكلي

  • نمو الناتج المحلي:
    تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى قدرة الحقل على رفع الناتج المحلي 18% سنويًا عند التشغيل الكامل.

  • خلق فرص العمل:
    سيولد المشروع 35,000 فرصة عمل مباشرة و120,000 غير مباشرة في قطاعات الدعم اللوجستي.

2. إعادة هيكلة المالية العامة

  • سداد الديون:
    يمكن للحقل تمويل سداد 60% من ديون ليبيا الخارجية (المقدرة بـ 78 مليار دولار) خلال 10 سنوات.

  • تأمين السيولة:
    ضخ 12 مليار دولار سنويًا لخزينة الدولة بدءًا من 2030.


التحديات السياسية والأمنية

1. صراع النفوذ الدولي

  • المطالبات المتضاربة:

    • اليونان تطعن في الحدود البحرية للمشروع

    • تركيا تدفع لشراكة في الاستغلال عبر اتفاقيات 2019

  • ردود الفعل الدولية:

    • مصر: عرضت دعمًا فنيًا مقابل حصة 15%

    • الاتحاد الأوروبي: أعلن عن حزمة تمويل بقيمة 4 مليارات يورو

2. مخاطر أمنية ميدانية

  • تهديدات مسلحة:
    تحذيرات من استهداف الجماعات المتطرفة للمنشآت بعد تصريح زعيم أنصار الشريعة: “ثروات المسلمين ليست لعملاء الغرب”.

  • حماية المشروع:
    خطة أمنية مشتركة بين القوات الليبية وشركات الأمن الدولية بتكلفة 350 مليون دولار سنويًا.


الفرص الاستثمارية والشراكات

1. حزم الاستثمار المتاحة

  • البنية التحتية:

    • مناقصة إنشاء الميناء البحري المتخصص (قيمة 2.3 مليار دولار)

    • مشروع محطة الكهرباء الغازية (1.1 مليار دولار)

  • الخدمات المساندة:

    • مركز صيانة المنصات البحرية

    • مدينة سكنية للعاملين بالمشروع

2. الشراكات الاستراتيجية

الشركة مجال المشاركة القيمة (مليار دولار)
إيني الإيطالية الاستكشاف والإنتاج 8.2
توتال الفرنسية خطوط الأنابيب 3.7
بتروبراس البرازيلية المنصات البحرية 4.1
سيمنز الألمانية محطة التسييل 5.3

تأثير الاكتشاف على المواطن الليبي

اكتشاف أكبر حقل غاز في المتوسط قبالة سواحل درنة.. هل تنقذ ليبيا من الأزمة الاقتصادية؟

1. تحسين الخدمات الأساسية

  • قطاع الكهرباء:
    توقع زيادة ساعات التغذية الكهربائية إلى 18 ساعة يوميًا مع اكتمال المرحلة الأولى.

  • دعم الوقود:
    خطة لتخفيض أسعار البنزين 40% للمواطنين بدءًا من 2027.

2. تنمية المنطقة الشرقية

  • مشاريع تنموية:

    • جامعة تخصصية للطاقة في درنة

    • مركز طبي متكامل

    • تطوير البنية التحتية للمدينة


الخاتمة:

حقل درنة ليس مجرد اكتشاف جيولوجي، بل فرصة تاريخية لليبيا لكتابة فصل جديد في سجلها الاقتصادي. التحدي الحقيقي لا يكمن في استخراج الغاز من أعماق المتوسط، بل في إدارته بحكمة تمنع تحوله إلى نقمة تزيد الانقسام. النجاح يتطلب ثلاثية: شفافية في العقود، إنصاف في توزيع العوائد، وحوكمة رشيدة تمنع إهدار الثروة. هذا الاختبار قد يُعيد ليبيا إلى خريطة الاقتصادات الفاعلة أو يدفن أحلام جيل كامل تحت رمال المتوسط.


الأسئلة الشائعة:

  1. متى سيبدأ الإنتاج الفعلي؟

    • العمليات التجريبية تبدأ 2028، والإنتاج الكامل متوقع 2032.

  2. هل سيؤثر على اتفاقية الغاز مع إيطاليا؟

    • سيزيد الصادرات لإيطاليا 70% بموجب اتفاقية تمديد 25 سنة.

  3. ما حصة الشركات الليبية؟

    • 35% للمؤسسة الوطنية للنفط و15% لشركات محلية.

  4. كيف سيتم نقل الغاز؟

    • 60% عبر أنابيب بحرية لإيطاليا، 40% تسييلًا للتصدير.

  5. ما تأثير الاكتشاف على سوق العمل؟

    • تخصص 45% من الوظائف للخريجين الليبيين.

  6. هل توجد احتياطيات نفط مصاحبة؟

    • تقديرات أولية تشير إلى 3 مليار برميل نفط خفيف.

  7. ما الضمانات البيئية؟

    • صندوق بيئي بقيمة 500 مليون دولار لإدارة المخاطر.

  8. كيف ستوزع عوائد الغاز؟

    • 50% ميزانية الدولة، 30% صندوق سيادي، 20% تنمية محلية.

  9. ما مصير مشاريع الغاز السابقة؟

    • دمجها في منظومة واحدة لخفض التكاليف.

  10. هل سيخفض أسعار الغاز محليًا؟

    • توفير غاز منزلي بأسعار تفضيلية بدءًا من 2029.

صدى ليبيا

صدى ليبيا - موقع إخباري يقدم آخر وأحدث أخبار ليبيا العاجلة والحصرية بموثوقية ومتابعة مستمرة.

تعليق واحد

  1. ما أجمل أن نرى صحافة موضوعية تنقل الحقيقة بدون انحياز! نتمنى من وسائل الإعلام الأخرى أن تحذو حذوكم من أجل توعية المواطنين وتمكينهم من تكوين صورة واقعية عن مجريات الأحداث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!