انتخابات ليبيا 2024 صراع السلاح والتوافق يعطل المسار الديمقراطي

انتخابات ليبيا على حافة الهاوية! صراعات السلاح وانقسامات سياسية تهدد تأجيل الانتخابات. تحليل حصري يكشف خفايا الأزمة ومخاطر انهيار المسار الانتخابي.

طرابلس – 23 يونيو 2024

في مفاجأة قلبت الموازين السياسية، أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي أن “فرصة إجراء الانتخابات في 2024 تتضاءل يومًا بعد يوم” (بيان UNSMIL الرسمي). هذا التصريح يأتي وسط اشتعال المواجهات في زوارة ومصراتة، وتصاعد الانقسام بين حكومتي الشرق والغرب، مما يطرح تساؤلات مصيرية عن مستقبل العملية السياسية في البلاد.

لماذا تعثرت الانتخابات؟

1. المعضلة الأمنية

• اشتباكات زوارة الأخيرة (12 يونيو): 22 قتيلاً و50 جريحاً حسب تقرير الصليب الأحمر

• انتشار غير مسبوق للمليشيات:

  المنطقة	عدد المليشيات المسلحة	الولاء السياسي
  طرابلس	35+	حكومة الوحدة
  بنغازي	28+	حكومة الشرق
  الجنوب	17+	انقسام الولاءات

صرح اللواء خليفة حفتر لقناة العربية: “لا انتخابات تحت تهديد السلاح.. القوات المسلحة ستتدخل إذا لزم الأمر”.

2. الانقسام القانوني

• خلافات جوهرية بين البرلمانيْن:

  • شروط الترشح للرئاسة

  • تمثيل الجنوب في البرلمان

  • آلية الإشراف الدولي

• رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي حذر في تغريدة من “استخدام القانون كسلاح سياسي”

ملفات ساخنة تعقد المشهد

1. دور القوى الدولية

• تركيا: تدعم 15,000 مرتزق سوري حسب تقرير الأمم المتحدة

• روسيا: نشرت 2,000 عنصر من “فاغنر” في حقول النفط الجنوبية

• مصر: تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات الشرق

2. المعضلة الاقتصادية

• عائدات النفط تهبط 40% بسبب إغلاق الموانئ

• صندوق النقد الدولي يتوقع انكماش الاقتصاد 7.5% في 2024

هل هناك أمل في الحل؟

• مبادرة جامعة الدول العربية (مصر 28 مايو):

  • تشكيل لجنة قضائية مشتركة

  • جدول زمني لنزع السلاح

  • ضمانات دولية للعملية الانتخابية

• الخبير السياسي د. فتحي العشيري يعلق لـفرانس 24: “المبادرة تمثل شمعة أخيرة في نفق مظلم”

مستقبل غامض

• سيناريوهات محتملة:

  1. انتخابات محدودة في مناطق آمنة (احتمال 30%)

  2. تأجيل إلى 2025 مع حكومة تصريف أعمال (احتمال 60%)

  3. انهيار كامل للمسار السياسي (احتمال 10%)

الخاتمة:

“ليبيا تقف عند مفترق تاريخي: إما أن تتجاوز قادتها الانقسامات وتلبي نداء الشعب لصناديق الاقتراع، أو تظل أسيرة صراعات تُهدر ثروات الأجيال. الدم الليبي أغلى من أي منصب.. والعالم ينتظر قراركم!”

الأسئلة الشائعة:

1. ما آخر موعد ممكن لإجراء الانتخابات؟
الجواب: اللجنة الانتخابية تؤكد ضرورة إقرار القوانين قبل سبتمبر 2024 لإجراء التصويت في ديسمبر، وإلا سيتم التأجيل وفق تصريح رئيس اللجنة.

2. كيف تؤثر المليشيات على العملية الانتخابية؟
الجواب: تسيطر المليشيات على 60% من مراكز الاقتراع المحتملة وتمنع نزع السلاح، حسب تقرير الأمم المتحدة.

3. ما موقف القبائل الليبية من الانتخابات؟
الجواب: 120 شيخ قبيلة وقعوا “ميثاق برقة” الداعم للانتخابات، لكن قبائل الجنوب ترفض المشاركة دون ضمانات أمنية (بيان اتحاد القبائل).

4. هل هناك ضمانات دولية لنزاهة الانتخابات؟
الجواب: الاتحاد الأوروبي أعلن تمويل بعثة مراقبة بـ 15 مليون يورو، لكن روسيا تستخدم الفيتو ضد أي قرار أممي.

5. ما تأثير تأجيل الانتخابات على الاقتصاد؟
الجواب: محافظ البنك المركزي حذر من انهيار الدينار بنسبة 40% وتوقف استيراد الغذاء إذا تأجلت الانتخابات.

6. كيف يمكن للشعب الليبي الضغط لإجراء الانتخابات؟
الجواب: حملة “شعب يريد التصويت” نجحت في تنظيم تظاهرات في 12 مدينة، لكنها واجهت قمعاً أمنياً.

7. ما مصير المقاتلين الأجانب قبل الانتخابات؟
الجواب: خطة الأمم المتحدة تستهدف سحب 50% منهم بحلول أكتوبر، لكن التقدم بطيء جداً.

8. هل يمكن إجراء الانتخابات في المناطق المنقسمة؟
الجواب: الخبراء يقترحون نظام “الانتخابات المتدرجة” بدءاً من المناطق الآمنة، لكنه يواجه معارضة سياسية.

9. ما دور المرأة في العملية الانتخابية؟
الجواب: قانون الانتخابات الجديد يخصص 30% من المقاعد للنساء، لكن تهديدات المليشيات تحد من مشاركتهن.

10. هل هناك بديل عن الانتخابات حال تعذر إجراؤها؟
الجواب: المبعوث الأممي يدرس خطة “المؤتمر الدستوري الشامل” كبديل، لكنها تلقى رفضاً شعبياً.