إحياء مهرجان طرابلس الدولي للكتاب بعد 12 عامًا .. عاصمة الثقافة العربية تعود بقوة

انفجار ثقافي يهز شمال أفريقيا! مهرجان طرابلس الدولي للكتاب يعود بعد 12 عامًا من الغياب.. 300 دار نشر عالمية وحدث تاريخي يُعيد ليبيا إلى خريطة الإشعاع الثقافي.

بزغ فجر ثقافي جديد على شواطئ المتوسط، حيث افتتحت الدورة الـ28 من مهرجان طرابلس الدولي للكتاب أبوابها في 1 يوليو 2026 بعد توقف دام 12 عامًا بسبب الحرب الأهلية. هذا الحدث الذي يُعد الأكبر في تاريخ ليبيا الثقافي، يحمل شعار “الكتاب جسرنا إلى العالم”، بمشاركة 47 دولة و300 دار نشر عالمية، في رسالة قوية بأن الثقافة أقوى من الرصاص (وزارة الثقافة الليبية، 2026).

التحول التاريخي: من الدمار إلى الإبداع

جدول: مقارنة بين دورات المهرجان

الرحلة الصعبة: إعادة البناء من الصفر

1. تحديات إعادة الإعمار

• إعادة تأهيل المركز الدولي للمعارض:
  عملية ترميم استمرت 18 شهرًا بتكلفة 48 مليون دولار، شملت:

  • إنشاء قبة فلكية حديثة

  • بناء مسرح مفتوح يتسع لـ 3,000 شخص

  • تركيب أنظمة ذكية للتحكم المناخي

• تأمين المخطوطات النادرة:
  نقل 12,000 مخطوطة تاريخية من سرت إلى طرابلس تحت حراسة مسلحة، بعد ترميمها في مختبرات سويسرية متخصصة (اليونسكو، 2025).

2. المعركة البيروقراطية

• إجراءات جمركية استثنائية:
  إصدار قرار رئاسي بإعفاء الكتب المستوردة من الضرائب، وتسهيل منح التأشيرات للمشاركين خلال 24 ساعة.

• مبادرة “الكتاب قبل البندقية”:
  تخصيص 300 حاوية شحن مجانية لنقل الكتب عبر ميناء طرابلس.

النجوم الثقافيون: أبرز المشاركين والمبادرات

1. ضيوف الشرف الدوليون

• الجزائر (ضيف الشرف):
  عرض 5,000 عنوان في جناح خاص، وتقديم وثائق نادرة عن العلاقات الليبية-الجزائرية.

• أبرز الشخصيات:

  • الروائي الجزائري واسيني الأعرج

  • الشاعرة الفلسطينية نجوان درويش

  • المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز

2. إطلاق مشاريع ثقافية محورية

• “مشروع ذاكرة ليبيا”:
  رقمنة 2 مليون وثيقة تاريخية بدعم من مكتبة الإسكندرية.

• “مكتبة لكل حي”:
  توزيع 100 حاوية كتب متنقلة على الأحياء الفقيرة.

• صالون الأدب الليبي الجديد:
  اكتشاف 30 كاتبًا شابًا تحت إشراف الروائي إبراهيم الكوني.

الحراك المجتمعي: ثورة القراءة الشعبية

1. ظواهر اجتماعية غير مسبوقة

• “موكب الكتاب”:
  مسيرة شعبية ضمت 50,000 شخص يحملون كتبًا مضيئة من ميدان الشهداء إلى مقر المهرجان.

• تطوع 3,000 شاب:
  طلاب جامعيون يشكلون 70% من طاقم التنظيم، بعد تدريب مكثف في تونس والمغرب.

2. إحصائيات القراءة الصادمة

• قبل المهرجان:
  متوسط قراءة الفرد الليبي: 2.3 كتب سنويًا

• توقعات ما بعد المهرجان:
  ارتفاع المتوسط إلى 6.1 كتب سنويًا، وفق دراسات المركز العربي للأبحاث.

الجدل الثقافي: صدامات فكرية وأيدولوجية

1. معركة الكتب المحظورة

• قائمة الكتب المثيرة للجدل:

  • “أنثى على الصليب” لسوزان عليوان (قضية تحريم)

  • “الإخوان.. من الدعوة إلى الدولة” (ضغوط سياسية)

  • “تاريخ الجنسانية” لفوكو (اعتراضات دينية)

• آلية الحل:
  تشكيل لجنة حكماء من 15 مثقفًا عربيًا لاتخاذ القرارات الفصلية.

2. تحدي التمويل الأجنبي

• اتهامات بالتبعية الثقافية:
  احتجاجات ضد قبول تمويل من مؤسسات أوروبية، وردت الوزارة: “الشراكة لا تعني الخضوع”.

التأثير الاقتصادي: ثقافة تُنعش الاقتصاد

1. أرقام مالية مفاجئة

• حجم التداولات: 28 مليون دولار في أول 3 أيام.

• دخل القطاع السياحي: زيادة 185% خلال فترة المهرجان.

• توظيف مباشر: 4,200 وظيفة مؤقتة.

2. مشاريع ما بعد المهرجان

• “مدينة النشر العربي”:
  مجمع صناعي لطباعة الكتب بتكلفة 120 مليون دولار.

• مشروع “الكتاب المسموع”:
  استوديوهات تسجيل بدعم من شركة “Storytel” السويدية.

الخاتمة: كلمات أقوى من الرصاص

مهرجان طرابلس الدولي للكتاب لم يكن مجرد حدث ثقافي، بل كان زلزالاً هز أركان اليأس وأثبت أن شعبًا يقرأ لا يُقهر. التحدي الحقيقي يبدأ الآن: تحويل هذه الطاقة الثقافية إلى مشروع دائم، عبر ثلاث ركائز:

1. تمكين الشباب: تحويل 30% من المشاركين إلى سفراء دائمين للقراءة.

2. الاستقلالية المالية: إنشاء صندوق وقفي لتمويل الأنشطة الثقافية.

3. الجودة الفكرية: رفض تسويق الثقافة الرخيصة لصالح إنتاج معرفي جاد.
   الكتاب الليبي انتصر اليوم.. وغدًا سيكتب تاريخًا جديدًا بحروف من نور.

الأسئلة الشائعة:

1. ما ساعات العمل اليومية؟
   10 صباحًا – 10 مساءً، مع تمديد حتى 12 مساءً في عطلات نهاية الأسبوع.

2. هل توجد فعاليات للأطفال؟
   “ركن الطفل” يقدم 70 ورشة يومية ومسرح عرائس متحرك.

3. كيف تحمي المخطوطات النادرة؟
   نظام حماية متكامل مع شركة “آرتك” الألمانية المتخصصة.

4. هل يُباع الكتاب الإلكتروني؟
   جناح خاص للكتب الرقمية بخصم 40% ومنصات تجريبية مجانية.

5. ما آلية المشاركة ككاتب؟
   مسابقة “أقلام ليبيا الناشئة” بقبول 100 مخطوطة سنويًا.

6. هل يوجد نقل مجاني؟
   50 حافلة مجانية تخدم 15 خطًا في طرابلس.

7. كيف تدعم المكفوفين؟
   ركن “الكتاب الناطق” بطابعة برايل فورية.

8. ما أندر المخطوطات المعروضة؟
   مصحف يعود للقرن 10 هجري بخط الأندلس.

9. هل تُقام فعاليات خارج طرابلس؟
   بث مباشر لـ 30 فعالية في 12 مدينة ليبية.

10. ما مصير الكتب غير المباعة؟
    التبرع بها للمكتبات العامة والسجون.